"الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه
معشر الضباط،
كم نحن معتزون بأن يؤدي القسم أمام جلالتنا، فوج جديد من الضباط، الذين سهرنا على تمكينهم من التأهيل الذي يتناسب وما يتحملونه من مسؤولية الدفاع عن حوزة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره الموطد لبناء مجتمعه التنموي، وحضوره الوازن جهويا ودوليا.
ونود أن نشيد بما لقواتنا العتيدة، جيشا، ودركا ملكيا، وأمنا وطنيا وقوات مساعدة، وأطرا متخصصة، ذات تكوين عسكري وأمني، من تقدير سام وراسخ لدى جلالتنا، سواء في سهرها، تحت قيادتنا، على صيانة وحدة المغرب الترابية وأمنه واستقراره، أو اعتبارا لما تسجله من صفحات مشرقة في مجال الاستجابة بأمرنا السامي، لواجب التضامن الجهوي والعالمي لحفظ السلام والانخراط الفاعل في مكافحة الإرهاب في التزام بالشرعية الوطنية والدولية.
وقد قررنا أن نطلق على فوجكم اسم فوج " مكة المكرمة " باعتبارها قبلة المسلمين، ومنطلقا لرسالة الإسلام الخالدة، المنسجمة مع القيم الكونية المثلى لتكريم الإنسان، ونبذ التطرف والظلم والعدوان، والحث على نشر السلام، والعدل والإخاء والالتزام بالعهد وبحسن الجوار، والتمسك بالاستقامة، والاعتدال والتسامح بين الشعوب والأديان.
وإننا لنسأل الله تع إلى أن يعينكم على القيام بمهامكم النبيلة، في حرص صادق على التشبث بهذه القيم السامية، وفي ظل وحدة متراصة وراء قيادتنا، وعلى تجسيد التحام الشعب بالعرش، والوفاء الموصول لمقدسات الأمة، ولشعاركم الخالد .. الله، الوطن، الملك.
والسلام عليكم ورحمة الله تع إلى وبركاته".