نص الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة في اختتام أعمال لجنة القدس

مراكش يوم 25/01/2002

  "الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه
   أصحاب المعالي والسعادة
   لا يسعنا، ونحن نختتم أعمالنا، إلا أن ننوه بما توصلتم إليه من نتائج إيجابية، متميزة بوحدة التصور وبروح الحكمة والواقعية، بالنظر إلى الظرف الدقيق، الذي يعرفه الوضع الدولي، والمرحلة العصيبة، التي يكابدها الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الشرعية، من جراء تصعيد العدوان الإسرائيلي.
   إن روح المسوءولية التي سادت أعمالنا برهنت، من جديد على أن فضائل التواصل والتشاور والتضامن بين المسلمين، تفضي دائما إلى مواقف رصينة، تنسجم مع سماحة ديننا القائم على قيم السلام والحوار والتعايش، التي اعتمدتها الأمة الإسلامية، اقتناعا راسخا ونهجا قويما، لإيجاد حل عادل ودائم وشامل للنزاع في الشرق الأوسط.
   وإننا لنأمل بأن يسود هذا الاقتناع لدى المجتمع الدولي، وخاصة القوى الفاعلة فيه، لتحريك مسلسل السلام، الذي لن يتحقق إلا بالانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، وحصول إخواننا الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، بإقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
   وعلينا أن نعمل جاهدين على أن يجد هذا التوجه الإسلامي السلمي التجاوب الفوري، الذي يحتمه الوضع المتفجر في المنطقة; مجددين الإعراب عن دعمنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، بقيادة أخينا فخامة الرئيس  ياسر عرفات، سائلين الله تعالى أن يزيد من وحدة صفوفنا وإنجاح مساعينا.
   والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".