نص الحديث الذي خص به صاحب الجلالة الملك محمد السادس مجلة "لا ميدينا"

باريس يوم 11/07/2002

 سوءال .. صاحب الجلالة لقد أوليتم منذ اعتلائكم العرش اهتماما كبيرا للقضايا الاجتماعية، فلماذا هذا الاهتمام.
   جواب جلالة الملك.. لقد حقق المغرب منذ استقلاله تقدما ملحوظا في مختلف الميادين وهو يعرف تنمية اقتصادية أكيدة وإن كان النمو لم يرق بعد الى المستوى الذي نأمله لبلدنا. غير أن هذه التنمية لم تستفد منها كافة شرائح السكان بحيث ان من بينها من لا زال يعيش  في عوز. فهي محرومة من التربية والتكوين ولا تتوفر على أي مصدر للرزق. وإضافة الى ذلك فقد أدى التطور الذي عرفه المغرب الى تغيرات اجتماعية هامة وتحولات على مستوى قيم وسلوكات كل مكونات المجتمع وخاصة على مستوى العائلة التي أصبحت دائرتها تضيق. وقد ترتب عن ذلك تفاقم حرمان الاشخاص الذين كانت وضعيتهم في الأصل هشة وفي المقام الأول الاطفال والنساء ربات الاسر الفقيرة والمعاقون والاشخاص  المسنون وغيرهم. واذا كانت الشبكات الاجتماعية العمومية تعرف اقبالا متزايدا فإنها ليست كافية لتلبية كل الحاجيات. ومن هنا جاء انخراطي شخصيا لاحداث التغيير الضروري- بحيث لا يظل الامر مقتصرا على الجهود التي سبق بذلها- من أجل انعاش  الشغل وتنمية الثروات وتسريع وتيرة النمو بالمغرب.
   سوءال.. تتولى جلالتكم منذ أربع سنوات رئاسة موءسسة محمد الخامس  للتضامن وقد تم حتى الان تنظيم أربع حملات متتابعة أدت الى تلبية بعض الحاجيات الملحة. والواقع أنها لم تكن مجرد حملات لمساعدة المحتاجين ولكنها ثقافة حقيقية للتضامن ءاخذة في الترسخ بفضل الأوراش  التي فتحتها جلالتكم.
   فما هي الروح التي حدت بكم لاحداث هذه الموءسسة وكيف تفسرون انخراطكم شخصيا في هذا الميدان وما هي افاق مكافحة الاقصاء.
   جواب جلالة الملك.. مما لا شك فيه ان التضامن جزء لا يتجزأ من ثقافتنا الا أن هذا التضامن لا يمكنه أن يكون فعالا ما لم يتطور بشكل يأخذ بعين الاعتبار التحولات الاجتماعية التي سبق لي ذكرها. إن هذا التضامن يجب أن يكون أقل فردانية ومحدد الأهداف ومحكم التنظيم من حيث حيزه الزمني. كما ينبغي له أن يفرز أدوات دائمة ومضمونة وأن يخضع لتدبير شفاف وذي مصداقية من شأنه تحفيز وتعبئة المواطنين الراغبين على المضي في دعم الاعمال التضامنية.
   وبصيغة أخرى يتعين على ما هو اجتماعي أن يقتبس  من الاقتصاد مناهجه في مجال التدبير والمحاسبة مع الاحتفاظ بأسلوب خاص  كفيل بالاستجابة السريعة للحاجيات المحددة والاعتماد أكثر ما يمكن على السكان المستفيدين. فمن أجل الاستجابة لهذه المتطلبات انخرطت شخصيا أولا من أجل المساهمة في تغيير نظرة المغاربة لمواطنيهم الذين ليست لهم امكانية الاندماج في مسلسل التنمية وفق ما تفرضه القوانين  الاقتصادية التي سس  شئنا ذلك أم أبينا- تفرز حصتها من المهمشين. ولا أدل على ذلك  مما نراه في البلدان الغنية والمتقدمة. وإن أملي ليكمن أيضا في تحفيز المغاربة والمنعشين الاقتصاديين على المزيد من المشاركة في مكافحة الاقصاء فضلا عن أنني أردت تشجيع الفاعلين الاجتماعيين على تركيز انتباههم على التدبير باعتباره أساس  نجاح الاستراتيجية التي نطبقها في هذا المجال.
     سوءال.. كان جلالة المغفور له الحسن الثاني يردد باستمرار أن "عرش العلويين على صهوات جيادهم". ولم تحيدوا بدوركم عن هذا المبدأ بحيث جبتم المغرب من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه من أجل التعرف ميدانيا على واقع البلاد. فهل أخذت الموءسسة هذا الواقع بعين الاعتبار في وضع برامجها ?..
   جواب جلالة الملك.. لا يمكننا أن نلم بالمشاكل الحقيقية للسكان الذين نود مساعدتهم دون الإقتراب منهم. وثقافة القرب أساسية لنجاح المشاريع. إنه يتعين على الموءسسة أن تستهدف الحاجيات الحقيقية وتحدد القطاعات الجمعوية والعمومية والخاصة التي يمكن أن تشترك معها في مجال التصور والتأطير والتدبير ومتابعة البرامج. وهكذا فانني لا أتردد أبدا في التوجه شخصيا الى الأماكن المعنية مصطحبا معي أعضاء المجلس  الاداري للوقوف على المشاكل والتأكد من البرامج وتوفر ظروف نجاحها وذلك ضمانا لمصداقية الموءسسة.
   سوءال.. ما هي المكانة التي يحتلها تمدرس  الاطفال بالعالم القروي لدى موءسسة محمد الخامس  بصفتها موءسسة مواطنة ?..
   جواب جلالة الملك.. إن ذلك يشكل جانبا مهما من تدخلات الموءسسة لأننا واعون بأن تمدرس  الاطفال هو محور تنمية العالم القروي. بل انه لهذا السبب انصب اهتمامنا في المقام الاول على الفتاة في العالم القروي حيث أكبر نسبة من انعدام التمدرس. لقد شيدت الموءسسة في مختلف مناطق المغرب العديد من مراكز الايواء التي ستمكن المئات من الفتيات من متابعة تعليمهن الاساسي وما بعده. اننا نسجل بارتياح التأثير الايجابي لهذا البرنامج الذي أصبح مثالا يحتدي به فاعلون اجتماعيون آخرون. ودخلنا من جانب أخر في شراكة مع جمعيات أخرى لإنجاز برامج واسعة للتمدرس  من دون تمييز في الجنس  أو السن.
   سوءال..  انطلاقا من الدور المنوط بالمجتمع المدني ومن هذا الأمل في تعميم التمدرس  ليشمل أكبر عدد من الأطفال بالعالم القروي. ألا يمكن تصور امكانية ابرام اتفاقية ثلاثية الأطراف تربط الموءسسة بشركاء آخرين كالوزارات وصندوق الأمم المتحدة للسكان ?
   جواب جلالة الملك.. هذا ما قمنا به مع عدد من الجمعيات التي تربطها بدورها اتفاقيات مع عدد من الوزارات من بينها وزارة التربية الوطنية. كما أننا نعمل على تقديم مساعدات مالية للجمعيات التي تنشط في هذا الميدان والتي لها مشاريع ملموسة وذات مصداقية. وسنستمر في هذا النهج مادامت الحاجة إليه قائمة.
   سوءال.. عرفت الجالية المغربية بفرنسا تحولات ملموسة سواء في تركيبتها أو في دورها السوسيو اقتصادي. فإذا كان الجيل الأول من المهاجرين «جيل الستينيات والسبعينيات « قد ارتبط بالخصاص  الذي ميز مناطق انتمائهم الأصلية بمعنى أن المرشحين للهجرة إلى أوروبا كانوا في الواقع من بين العناصر الأكثر حرمانا على الصعيد الاقتصادي والأقل تعليما داخل مجتمعاتهم الأصلية، فإننا نرى اليوم تزايد عدد الأطباء والجامعيين والمهندسين وروءساء المقاولات المغاربة الذين يساهمون بشكل أفضل في تنمية بلدهم. فما هي الرسالة التي تودون توجيهها إلى هوءلاء..?
   جواب جلالة الملك.. فعلا عرفت جاليتنا بالخارج تطورا ملحوظا. واذ نعبر عن  امتناننا للجيل الأول الذي اشتغل بتفان- وفي ظل ظروف صعبة أحيانا- من أجل تأمين مستقبله ومستقبل أبنائه، فإنه لا يسعنا إلا أن نفتخر بالنجاح الباهر الذي حققه العديد من رعايانا الذين انخرطوا بكفاءة وخبرة مشهود بهما في الميادين الأكثر تنوعا من التعليم الى البحث العلمي مرورا بالمهن الحرة والفنون والثقافة بل حتى في السياسة. كما أنهم لم يجعلوا من ثقافتهم الأصلية عائقا بل على العكس من ذلك استفادوا منها بذكاء مما مكنهم من استثمار ما تنطوي عليه هذه الثقافة من قيم التفتح والتسامح واحترام الاخر. فنجاحهم هذا يدل على كفاءتهم بقدر ما يدل على حسن سلوكهم. وفي جميع الاحوال لم يبعدهم نجاحهم في بلدان الاستقبال عن بلدهم الأصلي بل أكثر من ذلك نشعر أن  لدى غالبيتهم ارتباطا وثيقا بجذورهم وإرادة صادقة للمساهمة بمعارفهم وإمكانياتهم في تنمية بلدهم. ورسالتي إليهم هي حثهم على الاستمرار في نفس  النهج واعتبار أنفسهم سفراء لبلدهم والتعريف ما أمكن بإمكانياته وقيمه الثقافية.
   سوءال.. يريد المغاربة القاطنون بالخارج المشاركة بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. والجيلان الثاني والثالث يتكونان من نخب دينامية. فما هي المعالم الجديدة لسياسة تحفيز هوءلاء المغاربة ?
   جواب جلالة الملك.. إنها تتمثل بالضبط في أخذ هذا التطور الذي أشرتم إليه بعين الاعتبار. إن الخصوصيات الجديدة للجالية المغربية بالخارج وانشغالاتها تتطلب استراتيجية جديدة. ولقد حددت هذه الاستراتيجية الجديدة في خطابي للأمة بتاريخ 20 غشت ذكرى ثورة الملك والشعب وهي ذكرى ملائمة سواء من حيث رمزيتها وما تمثله بالنسبة لمجموع المغاربة، أو من حيث تاريخها الذي يصادف فترة تواجد عدد كبير من المغاربة القاطنين بالخارج في بلدهم يفوق المليون فرد. وتقوم  هذه الاستراتيجية على أربعة محاور تهم تقوية وتحسين خدمات المصالح القنصلية وضبط مجالات عمل موءسسة الحسن الثاني مع ايجاد الصيغة الملائمة لتنظيمها وكذا تكليف موءسسة محمد الخامس  باستقبال وتقديم يد المساعدة للجالية المغربية ووضع هياكل مناسبة تستجيب لحاجيات المنعشين في مجال الاستثمار. وكما ترون فإن روءيتنا شاملة إلا أن تنفيذها يعود إلى فاعلين مختلفين بحسب المهام والخصوصيات.
    سوءال.. وماذا تقول جلالتكم لأولئك المنشغلين، من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بقضية تدريس  الثقافة المغربية بجميع مكوناتها والحفاظ على الهوية الاسلامية المعتدلة ونهج سياسة مجددة وعصرية في مجال الإعلام والاتصال بما يمكن من تعزيز وتطوير توجه موءسسة محمد الخامس  في هذا الميدان. أليست هناك حاجة إلى إحداث مراكز ثقافية مغربية- على غرار البلدان الاخرى- تمكن من تجميع الطاقات والمواهب المغربية في الخارج وتكون في الوقت نفسه مرآة للبلاد.
   جواب جلالة الملك.. إن تحديد معالم الاستراتيجية التي التزمنا بتنفيذها ارتكزت على تقييم للأعمال المنجزة ونحن واعون بضرورة مراجعة وتحسين البرنامج التربوي والثقافي المتبع حاليا.وهذه إحدى المهام التي تعود لموءسسة الحسن الثاني التي يتعين عليها أن تعمل وفق المعطيات الجديدة المسجلة في الميدان ومنح الثقافة المغربية الإشعاع الذي تستحقه.
   سوءال.. كم عدد المرات التي تمت فيها مراجعة مهام وسير عمل موءسسة محمد الخامس  منذ إحداثها عام 1998 وذلك بما يمكنها من التقريب قدر الامكان بين عملها وبين حاجيات القاعدة.
   جواب جلالة الملك.. إنه لا يمكننا القول بانتمائنا لثقافة القرب التي هدفها الاصغاء لمطالب السكان من دون أن نتبع القول بالفعل على مستوى البرامج وطرق تدبيرها واتباع المساطر التي تقتضيها. فإذا كان هدف جميع المشاريع هو دعم السكان وتحسين ظروف عيشهم فان لكل منها منحاه ذلك ان العامل البشري هنا عامل  أساسي. فمعيش  ومحيط السكان المستهدفين يختلفان من منطقة لأخرى وعلى الموءسسة أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار. كما يتعين عليها من جهة أخرى إعادة النظر باستمرار في هذه المشاريع وملاءمتها في ضوء ما تسفر عنه عمليات التتبع والتقييم من نتائج.
   سوءال.. لقد أصبح أسبوع التضامن في فرنسا الذي تنظمه موءسسة محمد الخامس بتوجيه من جلالتكم وبمشاركة النسيج الجمعوي بمثابة موعد سنوي يحتل مكانة متميزة في حياة المغاربة القاطنين بالخارج حيث يقومون خلاله بواجب التضامن بسخاء. وعلى الرغم من هذا وبغض  النظر عن أهمية درجة التعبئة لمحاربة الفقر بالمغرب فهل يكفي ذلك لضمان مشروع تنموي مندمج ومستديم.
   جواب جلالة الملك.. عندما أحدثنا الموءسسة لم يخطر ببالنا قط أنها ستتكفل بإيجاد حلول لجميع مشاكل البلاد. إن تنمية المغرب تتوقف أولا وقبل كل شيء على تحقيق النمو الاقتصادي الذي لا يمكن أن يكون إلا ثمرة سياسة استغلال كامل وعقلاني لموءهلاتنا تقوم على تشجيع الاستثمار وانعاش  الشغل. ومع ذلك ستظل الموءسسة ومعها الفاعلون الاجتماعيون الآخرون سندا مهما لهذه السياسية الهادفة إلى مساعدة السكان الذين يوجدون على هامش  هذه التنمية والى وضع برامج للتربية والتكوين وخلق موارد للتشغيل لفائدة الذين يمكنهم الاستفادة منها.
   فعمل الموءسسة إذن هو بالتأكيد عمل مكمل ولكنه أيضا محفز ومشجع على التعبئة، وهو يساهم أيضا في تغيير الروءية حول الاقصاء وفي المحافظة على كرامة الالاف من الاشخاص. وسأقتصر على سرد حالة واحدة. فقبل تدخل الموءسسة لم تكن الحالة المزرية لمراكز إيواء الاطفال وكذا الظروف المعيشية الصعبة لهوءلاء تثير أي قلق وكانوا غالبا ما يعتبرون بمثابة شر لابد منه. ولهذا فإن عملية رد الاعتبار لهذه المراكز لكي تصبح أماكن لتربية وتكوين هوءلاء الاطفال غيرت كلية من وضعيتها بحيث تحولت إلى مراكز للنهوض  بالأوضاع  الاجتماعية لروادها.
   سوءال.. يبدو أن وضع برامج المساعدة المتعلقة بالتكوين والتشغيل تشكل الهدف الأساسي للموءسسة. فما هو النهج الذي تتبعه لتحقيق ذلك. وهل توجد لدى السكان «المستهدفين  محفزات للانخراط في هذه الانشطة...
   جواب جلالة الملك.. يتركز عمل الموءسسة حول محورين يتمثلان في مساعدة ودعم الاشخاص  المعوزين بواسطة أنشطة منتظمة ومبرمجة ثم النهوض  بمشاريع للتنمية المستديمة. وتعمل الموءسسة استنادا الى تقييمات ميدانية للتعرف على الحاجيات والإمكانات على وضع تصور لبرامج التكوين والادماج عن طريق النهوض  بأنشطة مولدة للموارد.
   وتستند هذه البرامج على الإمكانات المحلية متوخية تنميتها عن طريق تحديث أدوات الانتاج وتحسين المنتوجات لضمان ظروف ملائمة لتسويقها مع إعطاء السكان المستهدفين التكوين المناسب والامكانيات المادية لتحقيق هذا الهدف. وفي إطار الشراكة تستفيد الموءسسة من خبرة وتأطير بعض  الجمعيات التي تتوفر على كفاءات معترف بها في هذه الميادين المستهدفة وأيضا من فاعلين في القطاعين العام والخاص. ويعتمد نهجنا على تطوير أدوات المتابعة والتقييم مما يمكننا من تنويع أنشطتنا وبرامجنا.
   سوءال.. صاحب الجلالة بعد أربع سنوات من الوجود فقط يبدو أن الموءسسة آخذة في تحقيق النجاح حيث فشلت بعض  الوزارات. فلم ترجعون ذلك. هل لمشروعها أو لمرونة هياكلها مقارنة مع الجهاز الاداري أم لدقة تحديد مجال تدخلها.
   جواب جلالة الملك.. لا ينبغي أن يحصر النجاح في مستوى المقارنة، فالموءسسة جمعية تحاول في إطار احترام تنظيماتها الاساسية وفي حدود إمكانياتها أن تقدم شيئا ملموسا لفائدة المعوزين مع الحفاظ على مصداقيتها لدى المانحين والشركاء وبالتالي فإن مواردها موجهة أساسا لمشاريعها، مع ما يحتمه ذلك من تقليص في تكاليف تسييرها التي لا تتعدى 1 في المائة من مواردها كما أن هياكلها خفيفة عن قصد توخيا للاقتصاد وطلبا للمرونة أيضا من أجل إنجاح المشاريع التي نخطط لها مع شركائنا الذين يتولون مهمة التأطير.
   سوءال.. اطلعتم خلال السنة الماضية عن قرب على أحوال عدد من أسر الجالية المغربية المقيمة بالخارج وعاينتم ظروف سفرهم ومستوى الخدمات المقدمة لهم من قبل موءسسة محمد الخامس  للتضامن. فهل ستقومون خلال هذه السنة -إذا ما سمح بذلك وقتكم- بزيارات لمراكز العبور في بعض  الموانيء المغربية.
   جواب جلالة الملك.. سأقوم بذلك كلما أحسست بأن جاليتنا في حاجة الى هذا اللقاء المباشر.
   سوءال.. صاحب الجلالة ما هي برأيكم التحديات الكبرى التي على المغرب والمغاربة أن يواجهوها خلال العشر سنوات المقبلة.
  جواب جلالة الملك.. إنها تتمثل في كسب معركة التنمية من خلال الزيادة في حجم النمو بحيث يستفيد منه أكبر عدد من المغاربة ومواكبة العولمة وليس  الخضوع لها واعطاء التربية والتكوين بعديهما الكاملين وغرس  فضائل الجد والاجتهاد في الاذهان وتعميق ثقافة التضامن مع الاحترام التام لأفكار الفرد وكرامته والحرص الدائم على المصالح العليا للوطن ".