مقتطف من نص الرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.

جنيف يوم 05/07/2006

(...) لذا جاءت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطيت انطلاقتها قبل سنة ونيف بمثابة قطب الرحى الذي تلتف حوله المشاريع القطاعية المبرمجة وذات الصلة بالرياضة والشباب. وباعتبارها سياسة عمومية تتوخى توفير التأطير الاجتماعي الواسع، فانها تشكل المحرك الأساسي لإنعاش التنمية المستدامة التي ترتكز بالأساس على الموارد البشرية .

ولايجدر بأي سياسة اجتماعية قطاعية ، كما نتوخاها جميعا من خلال مشاريع محددة ، ان تتحقق بمعزل عن سياسات عمومية قطاعية أخرى تكون قريبة منها، اذ ان التكامل فيما بينها كفيل بتحقيق التعبئة الاجتماعية المنشودة وتوفير الدعم المادي الضروري لبلوغ الأهداف المرجوة. ولاغرو فان التنمية عملية شمولية بامتياز .

ولن يتأتى لأي روءية قطاعية ، كيفما كانت وجاهتها، أن تكون مكتفية بذاتها، ان من حيث منطلقاتها النظرية او من حيث مقاصدها فقيمتها تكمن في ما تتسم به من طابع الشمولية والتماسك، في حرصها الدائم على تحديد مراميها بالنظر إلى الاحتياجات الاساسية للمواطن، وذلك حتى يتسنى له التوفر على السكن اللائق والاستفادة من نظام تعليمي فعال وخدمات صحية مرضية ، ومن مصدر للدخل يكفل ظروف العيش الكريم .

 
وانطلاقا من هذه الروءية، حرصت على العمل بلا كلل لتتمكن بلادي من تحقيق تنمية منسجمة ومنصفة، وكذا على توفير الشروط اللازمة للنهوض باقتصاد مزدهر، وبناء مجتمع متضامن وديموقراطي.
(...)

أنقر هنا للاطلاع على نص الرسالة