مقتطف من الخطاب الملكي الموجھ إلى الأمة بمناسبة عید العرش حول الحكامة المحلیة

طنجة يوم 30/07/2009

"(....)شعبي العزیز، إن الحكامة الجیدة ، ھي حجر الزاویة في البناء التنموي الدیمقراطي. وقد قطعت بلادنا ، بالاقتراع المحلي الأخیر ، شوطا جدیدا في ترسیخ الممارسة الدیمقراطیة العادیة ، ولاسیما من خلال تعزیز التمثیلیة النسویة في المجالس الجماعیة.

بید أن الأھم ھو نجاح المغرب في رفع تحدي التنمیة المحلیة الجھویة. وھو ما یظل رھینا بتوافر النخب المؤھلة. لذا ، ندعو المنتخبین المحلیین ، إلى تحمل مسؤولیتھم ، في الاستجابة للحاجیات الیومیة الملحة للمواطنین ، من خلال برامج واقعیة.
وھو ما یتطلب القرب منھم ، وحسن تدبیر شؤونھم ، وإیثار الصالح العام ، وتضافر الجھود مع الفعالیات الإنتاجیة والجمعویة ، والسلطات العمومیة.
 
وذلك في نطاق من الالتزام التام ، من قبل الجمیع ، بسیادة القانون ، والحزم الدائم في ردع أي إخلال بھ.وفي سیاق تصمیمنا على الارتقاء بالحكامة الترابیة ، قررنا فتح ورش إصلاحي أساسي ، بإقامة جھویة متقدمة ، نریدھا نقلة نوعیة في مسار الدیمقراطیة المحلیة.
 
ولھذه الغایة، سنتولى، قریبا، تنصیب اللجنة الاستشاریة للجھویة. منتظرین منھا أن تعرض على سامي نظرنا ، في غضون بضعة أشھر، تصورا عاما، لنموذج مغربي لجھویة متقدمة.
 
تنھض بھا مجالس دیمقراطیة ، بما یلزم من التوزیع المتناسق للاختصاصات ، بین المركزوالجھات.
 
كما ندعوھا للتفكیر المعمق ، في جعل أقالیمنا الجنوبیة ، نموذجا للجھویة المتقدمة ، بما یعزز تدبیرھا الدیمقراطي لشؤونھا المحلیة ، ویؤھلھا لممارسة صلاحیات أوسع.
 
وبموازاة ذلك ، نحث الحكومة على الإسراع بإعداد میثاق للاتمركز الإداري. إذ لا جھویة ناجعة بدونھ. وذلك بما یقتضیھ الأمر ، من تجاوز للعقلیات المركزیة المتحجرة.وإننا لنعتبر الجھویة المتقدمة واللاتمركز الواسع ، محكا حقیقیا للمضي قدما في إصلاح وتحدیث ھیاكل الدولة. (....)"

أنقر هنا للاطلاع على نص الخطاب