جلالة الملك يعزي أفراد العائلات المنكوبة بزلزال الحسيمة ونواحيها

الرباط يوم 24/02/2004

" الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه
محبي جنابنا الشريف أفراد العائلات المنكوبة بزلزال الحسيمة ونواحيها
السلام عليكم ورحمة الله تعالىوبركاته
وبعد فقد تلقينا ببالغ الحزن والأسى النبأ الموءلم للزلزال الشديد الذي ضرب مدينة الحسيمة ونواحيها مخلفا عددا من الضحايا الأبرياء والجرحى والمنكوبين وخسائر لا تعوض في الأرواح وأضرارا مادية فادحة ومفجعة.
وبهذه المناسبة الأليمة نعبر لكم باسمنا وباسم الشعب المغربي عن أصدق مشاعر تعاطفنا معزين في الضحايا الأبرياء ومواسين لسائر الجرحى والمنكوبين من رعايانا الأوفياء في هذه المنطقة العزيزة; سائلين الله العلي القدير ان يتقبل الشهداء منهم في عداد عباده المشمولين بالرحمة والغفران الموعودين بفسيح الجنان وان يلهمكم وذويهم جميل الصبر والعزاء; ضارعين اليه تعالىان يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.
واننا إذ نشاطركم أحزانكم فان إيماننا القوي بقضاء الله وقدره الذي لا راد له لا يعادله إلا إرادتنا الراسخة وحرصنا الشخصي على تعبئة كل السلطات العمومية وأجهزة الدولة وإمكاناتها البشرية والمادية لإسعاف المنكوبين مما أصابهم من خسائر وأضرار والوقوف بجانبهم وكافة سكان المنطقة المكلومين فرادى وجماعات.
وقد أصدرنا بمجرد علمنا بهذا النبأ المفجع أوامرنا في هذا الشان إلى جميع سلطات الدولة المركزية والجهوية والمحلية المعنية للإسراع بتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة والمواساة، ساهرين على تجسيد التضامن الملموس لجلالتنا وكذا لكافة مكونات شعبنا الوفي معكم في هذا المصاب الجلل; داعين الله تعالىان يحيط قضاءه بألطافه الخفية ويجنب بلدنا الآمن كل مكروه.
" قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا".
" وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا إليه راجعون". صدق الله العظيم.
وحرر بالقصر الملكي بأكادير في يوم الثلاثاء 3 محرم الحرام 1425 ه الموافق 24 فبراير 2004".