"الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
الطابع الشريف / بداخله
" محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف الله وليه
خديمنا الأرضى ووزيرنا الأول السيد إدريس جطو
أمنك الله ورعاك وسدد خطاك
وبعد فانك تعلم اننا قررنا إجراء الإحصاء العام للسكان والسكنى خلال شتنبر 2004 وهي العملية الخامسة من نوعها منذ الاستقلال.
انه مما لا يخفى عليك ما نوليه من عناية خاصة لهذه العملية التي تنظم في بلادنا على رأس كل عشرية بهدف حصر الساكنة القانونية للمملكة وتحديد بنياتها الديموغرافية وخصائصها السوسيو اقتصادية في مختلف جهات وأقاليم وعمالات وجماعات المملكة.
وتكمن أهمية الإحصاء العام كذلك في ما نتوخاه من الاستثمار الأمثل لنتائجه من أجل إضاءة وتوجيه الإصلاحات والسياسات العمومية التي نقودها في مختلف ميادين التنمية المتعلقة بالتربية والتشغيل والصحة والتهيئة الحضرية والتنمية القروية.
كما ان من شان هذه العملية ان تمكننا من الوقوف على حاجات المجتمع في هذه الميادين وان تتيح لنا تحكما انجع في وتيرة التطور الديموغرافي وتدبيرا أفضل لطاقاتنا البشرية ومواردنا الطبيعية. وفي هذا الصدد فان تقرير 50 سنة من التنمية البشرية بالمغرب الذي أمرنا بانجازه سيغتني بالمعطيات المحينة للإحصاء العام المقرر إجراؤه.
وزيرنا الأول رعاك الله.
اننا لعلى يقين بان نجاح عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى يتوقف أساسا على تعبئة الإدارة وانخراط المواطنين وتجاوبهم.
ولهذه الغاية فاننا نحث حكومة جلالتنا والإدارات المركزية والترابية وكافة المنتخبين وممثلي السكان على تيسير انجاز هذه العملية الهامة. كما ندعو بصفة خاصة وزيرنا في الداخلية والمندوب السامي للتخطيط إلى القيام بالتنظيم الأمثل لعمليات الإحصاء بتنسيق مع باقي القطاعات.
وفي نفس السياق يتعين على ولاة وعمال جلالتنا السهر بتعاون تام مع الهيئات المنتخبة على حسن سير هذه العملية على جميع المستويات الجهوية والإقليمية والمحلية وذلك بتعبئة الوسائل اللازمة وخاصة منها البشرية واللوجيستية والتنسيق المحكم لإسهامات مختلف المصالح الإدارية والجماعات المحلية.
واننا إذ نهيب برعايانا الأوفياء من أجل المشاركة الفعالة في الإحصاء العام للسكان والسكنى لننتظر من حكومة جلالتنا تهييء الوسائل الضرورية لإعلامهم وتحسيسهم بأهمية هذه العملية وتوفير أحسن الشروط الكفيلة بنجاحها.
أصلحك الله ورعاك خديمنا الأرضى ويسر لك سبل السداد والتوفيق. والسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته".