حفل إطلاق سلك التكوين في مجال "التخطيط المحلي المستجيب للنوع وإدراج مقاربة النوع في مشاريع سياسة المدينة"

أعلن السيد الوالي المدير العام للجماعات الترابية خاليد سفيرعن انطلاق ورش برنامج التكوين في مجال التخطيط الترابي المستجيب للنوع والذي يهدف إلى تأطير الجماعات الترابية عبر برنامج للمواكبة والتحسيس والتكوين، وقال إن المديرية العامة للجماعات الترابية قد شارفت على الانتهاء من إنجاز دليل إعداد برنامج التنمية الجهوية المستجيب للنوع.

كان ذلك في افتتاح حفل إطلاق سلك التكوين في مجال "التخطيط المحلي المستجيب للنوع وإدراج مقاربة النوع في مشاريع سياسة المدينة" والذي نظمته المديرية العامة للجماعات الترابية بالشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة يوم 20 يونيو 2022 بالرباط.

ولأجل تحقيق النتائج المنتظرة، يضيف السيد الوالي، سيتم تأطير المشاركين على مرحلتين:

-أولاً: تمكين المشاركين من المفاهيم والآليات الضرورية المرتبطة بالتخطيط المحلي المستجيب للنوع، وذلك من أجل إعدادهم فيما بعد لإدماج مقاربة النوع في التهيئة الحضرية على المستوى المحلي وتبني المنهجية المناسبة.

ثانيا: استكمال سلك التكوين سيمكن المشاركين من اكتساب دراية كافية ومعمقة حول التخطيط المستجيب للنوع الاجتماعي وتنمية القدرات على تطوير فضاءات حضرية أكثر أمانًا للنساء والفتيات.

وأوضح السيد الوالي أن هذا السلك التكويني يعتبر ثمرة لتنسيق الجهود بين مختلف الأطراف، إذ إنه يدخل من جهة، في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة بين المديرية العامة للجماعات الترابية وهيئة الامم المتحدة للمرأة، ومن جهة أخرى، في التنزيل السليم لمذكرة التفاهم المبرمة خلال شهر مارس 2021، حول تفعيل الدليل المرجعي " من أجل فضاءات عمومية حضرية سهلة الولوج للنساء والفتيات" والمعد من طرف وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

ويقدم هذا الدليل مؤشرات وإرشادات تمكن المتخصصين في التهيئة الحضرية وصناع القرار من رصد وتقييم الأنشطة في مجال التنمية الحضرية من أجل جعل الفضاءات العامة الحضرية والطرق والساحات والمساحات الخضراء وملاعب القرب، فضاءات أكثر متعة وسهلة الولوج بالنسبة للجميع وعلى وجه الخصوص للنساء والفتيات.

وأكدت السيدة وزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة في كلمتها التي ألقتها بالنيابة عنها الكاتبة العامة لقطاع الإسكان وسياسة المدينة أن الرهان اليوم على جعل المدينة مكانًا جاذبا وآمنا للجميع وخاصة للمرأة يبقى رهانا استراتيجيا و محوريا بالنسبة لجميع الفاعلين الذين يتدخلون في المدينة، وفقًا للصلاحيات المخولة لهم و الأدوار المنوطة بهم، مما يتطلب تعبئة و تضافر كل الجهود، لأنه بقدر ما يمكن أن يشكل غياب الإحساس بالأمان عند المرأة في الفضاءات العامة عائقًا وعاملاً للانطواء، فإن حضوره يمكن أن يكون وسيلة لانفتاحها على المدينة وتملكها.

كما أثنت السيدة الوزيرة على الحوار الصريح والمثمر الذي تخلل الشراكة بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والمديرية العامة للجماعات الترابية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والذي يندرج في إطار مقاربة دينامية وتفاعلية تهدف إلى توفير عناصر الإجابة عن الأسئلة التي طرحناها أعلاه، والذي مكّن من الاتفاق على ضرورة إعادة النظر في المقاربة التي يتم بها التخطيط المحلي وإنجاز مشاريع وبرامج التهيئة المحلية، وذلك بغرض جعلها أكثر إدماجا وتعزيزا للقدرات المحلية على الاندماج المجالي والاجتماعي.

من جهتها، قالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب السيدة ليلى رحيوي إن هذا السلك التكويني يندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية والتاريخية التي تجمع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمملكة المغربية، فمنذ 2014 وهي تعمل مع وزارة الداخلية/المديرية العامة للجماعات الترابية بهدف مواكبة مسار مأسسة المساواة ومقاربة النوع داخل المديرية العامة للجماعات الترابية، وتقوية مشاركة النساء في تدبير الشؤون الترابية وتعزيز التخطيط والحكامة الترابية المستجيبة للنوع.

وفي هذا الإطار، تضيف السيدة رحيوي، أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة دعمت بلورة الدليلين موضوعَ السلك التكويني الذي تعطى انطلاقته اليوم:

*الدليل المرجعي للفضاءات العمومية أكثر ولوجية للنساء والفتيات بالشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة؛

*دليل تنمية البرامج الترابية المستجيبة للنوع بالشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية

وفي كلمة معالي سفير اسبانيا بالمغرب والتي القاها بالنيابة عنه السيد المنسق العام ومدير الوكالة الاسبانية للتعاون والتنمية، نوه السيد السفير بجهود المغرب في دعم المساواة مقاربة النوع، كما عبر عن سعادته بالمشاركة في بلورة الدليلين السَّالفيْ الذِّكر، كما أبرز أن إسبانيا ستظل حليفا دائما للمغرب في كل المجالات وبالخصوص في مجال المساواة ومقاربة النوع.

بعد ذلك قدم السيد محمد رشيد الخبير في إدراج مقاربة النوع في التخطيط على المستوى المحلي وهو مكون داخلي بوزارة الداخلية الدليل المنهجي الأول حول بلورة برامج التنمية الجهوية المستجيبة للنوع وهو دليل لفائدة المنتخبين المحليين وكذا الفرق التقنية للجهات (في مراحله النهائية)، ركز في عرضه على أهداف الدليل ومضامينه.

ثم قدمت السيدة عيشة لخروز، نقطة الاتصال على المستوى الوطني المكلفة بمقاربة النوع بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عرضا تفصيليا للدليل المرجعي للفضاءات العمومية أكثر ولوجية للنساء والفتيات، والمنهجية المعتمدة في إعداده، بالإضافة إلى تقديم أهداف الورشات التكوينية.

من جهته قدم السيد منير الليموري رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية كلمة أكد فيها على أهمية وراهنية الموضوع المتعلق بالمساواة ومقاربة النوع وإدماجها في التخطيط الترابي. تلا ذلك شهادة لرئيسة جمعية جهات المغرب امباركة بوعيدة تلتها السيدة حكيمة بلقساوي نيابة عنها، ركزت فيها على ضرورة إدماج مقاربة النوع ضمن مخطط التنمية الجهوي وأهمية مواكبة المنتخبين وتحسيسهم بهذا الجانب.

بعد ذلك فتح باب النقاش للمشاركين، تميز بتدخلات وأسئلة في الموضوع.

حضر اللقاء السيدة والسادة العمال المدراء بالمديرية العامة للجماعات الترابية، ممثلون عن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ممثلون عن السفارة الاسبانية بالمغرب، ممثلون عن الجمعيات المغربية الثلاث للجماعات الترابية، منتخبون وموظفو وأطر المديرية العامة للجماعات الترابية.

 

22/06/2022