النموذج التنموي المغربي الجديد يكرس مشاركة المواطنين كوسيلة للتحول الاجتماعي

يضع النموذج التنموي المغربي الجديد البعد التشاركي في صميم أولوياته، ويكرس المشاركة المواطنة كمحرك للتحول الإجتماعي. وحتى يتبنى الفاعلون المعنيون بشكل كامل هذا النموذج الجديد كإطار للتنمية، لابد من مواكبتهم في إطار مقاربة لقيادة التغيير، تسمح بنشر أدوات المشاركة المواطنة، وتملكها واستخدامها بشكل فعال.

هذا ما قاله السيد الوالي المدير العام للجماعات الترابية خاليد سفير خلال كلمته الإفتتاحية في اختتام مشروع "رسملة أدوات التواصل والتعاون والمشاركة المواطنة لفائدة الجهات"، والذي نظمته المديرية العامة للجماعات الترابية يوم الخميس 17 مارس 2022 بالرباط، بشراكة مع سفارة المملكة المتحدة بالمغرب وجمعية جهات المغرب.

وأضاف السيد الوالي أن المديرية العامة للجماعات الترابية ستعمل في إطارمخطط عملها الاستراتيجي الممتد ما بين 2022 –2024 على مواكبة الجماعات الترابية في التنفيذ الفعال لأدوات المشاركة المواطنة المندمجة، من خلال مشاريع وبرامج لدعم المشاركة المواطنة مع مختلف الشركاء الوطنيين و الدوليين.

   من جهته، قال السيد سيمون مارتن، سفير المملكة المتحدة بالمغرب، أن برنامج "تشارك"، الذي يختتم في شهر مارس الحالي، والذي انطلق بهدف المساهمة الفعالة في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة وتمكين الجهات الفاعلة من تحقيق إمكانات النمو والازدهار التي تصبو إليها.

وعبر السيد السفير عن سعادته لإخراج حقيبة الأدوات للوجود «من أجل سياسات جهوية تشاركية ومندمجة»، من شأنها أن تسمح للمسؤولين والفاعلين الجهويين بالقيام بمهامهم وتجعل الجهوية المتقدمة حافزًا محركا حقيقيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.

ومن جانبها، قالت السيدة مباركة بوعيدة، رئيسة جمعية جهات المغرب، إن هذا المشروع الذي تم التوقيع على مذكرة بشأنه في دجنبر 2020، هو جزء من التعاون الثلاثي لدعم ورش الجهوية المتقدمة، وقد حقق، بكل اعتزاز، تضيف السيدة بوعيدة، النتائج المسطرة له، وما هذه الحصيلة الإيجابية إلا دليل على الالتزام التام والثابت لبلدنا بتنزيل المشروع الملكي المتمثل في الجهوية المتقدمة.

وقل السيد هرو أبرو، رئيس جهة درعة تافيلالت، إن هذه الأخيرة منخرطة في مسار المشاركة المواطنة وذلك في إطار بلورة مخططها للتنمية الجهوية، عبر فتح باب التشاور على نطاق واسع مع مختلف هيئات المجتمع المدني، والتي تجسدت من خلال تنظيم لقاءات تشاورية على مستوى الأقاليم الخمسة للجهة، وذلك من خلال استشارات رقمية عبر منصة لتلقي المقترحات من المواطنات والمواطنين فيما يتعلق بمخطط التنمية الجهوي الخاص بالجهة، وعبر برنامج «لجنة المواطن» كإحدى آليات المشاركة المواطنة والتي تشكل أداة مساعدة لصناعة القرار خلال بلورة السياسات المحلية.

وعرضت السيدة يسرى الحاطب مديرة برنامج "تشارك" نتائج المشروع والتي تنقسم إلى ثلاثة عناصر:

*ملخص حول الدلائل والمنهجيات الموضوعة في إطار برامج التعاون مع الشركاء وكذا إنتاج دلائل جديدة في إطار هذا المشروع؛

*إنتاج أدوات المشاركة المواطنة الموجهة للجماعات الترابية والفاعلين الجمعويين، وذلك تنفيذا لتوصيات المناظرة الوطنية الأولى للجهوية المتقدمة، المنظمة بمدينة أكادير سنة 2019؛

*التواصل حول هذه الأدوات وتعميمها على المنتخبين وأطر الجهات، بالإضافة إلى الوحدات المكلفة بالدعم على مستوى الكتابات العامة للشؤون الجهوية.

حضر هذا اليوم الختامي ممثلون عن المديرية العامة للجماعات الترابية، وجمعية جهات المغرب، وسفارة المملكة المتحدة في المغرب، بالإضافة إلى شركاء دوليون.

18/03/2022