الندوات الجهوية لانعاش القيادة النسائية وسيلة لتنزيل الجهوية المتقدمة
أكد السيد العامل مدير تأهيل الأطر الإدارية والتقنية، عبد الوهاب الجابري، أن استراتيجية وزارة الداخلية والتي تدخل في إطارها سلك الندوات الجهوية المنظمة في مختلف جهات المملكة من شأنها مواكبة الجماعات الترابية في إطار تنزيل الجهوية المتقدمة.
كان ذلك في كلمته الافتتاحية للندوة الخامس عشرة من سلسلة الندوات المتعلقة بدعم وإنعاش القيادة النسائية، والتي نظمت بمدينة طنجة يومي 25 و26 فبراير 2015.
وأشار السيد العامل إلى أن هدف المديرية العامة للجماعات المحلية من خلال التركيز على تقوية قدرات الموارد البشرية بالجماعات الترابية خاصة النساء المنتخبات، يأتي تطبيقا لمقتضيات الدستور المغربي الجديد الذي ينص على مقاربة النوع، وتنفيذا للخطة الحكومية للمساواة التي ترمي إلى تعزيز مكانة المرأة في الحياة السياسية، وتماشيا كذلك مع التزامات المغرب الدولية في هذا المجال.
من جهته أبرز السيد عامل إقليم الفحص انجرة في كلمته التي ألقاها بالنيابة عن السيد محمد اليعقوبي، والي جهة طنجة تطوان، أن سلك الندوات الجهوية لتشجيع القيادة النسائية بالجماعات الترابية يساهم في تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية وفي تقوية تمثيليتها لمواكبة ورش الجهوية المتقدمة.
وقدمت السيدة ليلى رحيوي، ممثلة المكتب المتعدد الدول لمنظمة الأمم المتحدة للنساء بالمنطقة المغاربية، نتائج الشراكة الاستراتيجية بين المديرية العامة للجماعات المحلية والمنظمة التي تمثلها والذي يخص سنة 2014-2015 ويهدف إلى إنعاش مشاركة النساء على المستوى المحلي وكذلك تقوية الحكامة المحلية التي تأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع.كما ثمنت السيدة رحيوي الجهود المبذولة من طرف المغرب لتعزيز مقاربة النوع، وذلك من خلال المصادقة على مجموعة من الاتفاقيات والمواثيق الدولية ، الدستور المغربي الجديد، الخطة الحكومية للمساواة 2012-2016، الاستراتيجية الوطنية للمساواة والمناصفة بين الجنسين، إحداث ميزانية النوع الاجتماعي وبرنامج مأسسة مقاربة النوع داخل مجموعة من المؤسسات الوزارية.
وركز السيد فؤاد العماري، رئيس المجلس الجماعي لطنجة، على ضرورة تطبيق مقتضيات الدستور المغربي الجديد لسنة 2011 لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، خاصة وأن موعد الاستحقاقات الانتخابية بات قريبا.
وذكرت السيد سعاد بنضيمة، ممثلة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا، بالجهود التي قامت بها المديرية العامة للجماعات المحلية للمساهمة في تمكين النساء وتسهيل ولوجهن إلى مناصب اتخاذ القرار في السياسات المحلية وفي باقي الهيئات المؤسسة للحكامة المحلية.
من جهتها، قالت السيدة فاطيماتو منت عبد المالك، رئيسة شبكة النساء المنتخبات المحليات بافريقيا إن هذه الشبكة تأسست تنفيذا لتوصيات أشغال الدورة الخامسة لقمة أفريسيتي المنعقدة بمراكش سنة 2009 وذلك خلال المنتدى الأول للنساء المنتخبات المحليات بافريقيا والمنظم بطنجة من طرف منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بافريقيا وبشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية.
وأبرزت السيدة فاطيماتو أن التنمية الحقيقية يجب أن تنطلق مما هو محلي قبل الإقليمي والجهوي، ولا يمكن أن تكون هناك تنمية بدون الإشراك الفعال للنساء على المستوى المحلي، على حد تعبيرها.
وتم تقديم مجموعة من العروض عقب الجلسة الافتتاحية حول:
وتميز اليوم الثاني من الندوة بعقد ورشتين للتكوين نشطتهما خبيرات في مجال القيادة النسائية ومقاربة النوع. تمحورت هاتان الورشتان حول مفهوم وأنواع القيادة والقيادة النسائية والقيادة التحولية، والعلاقة بين القيادة والنوع، ومواصفات القائد، والتشبيك ودوره في دعم القيادة النسائية.
وخرج المشاركون في الندوة بمجموعة من التوصيات من أهمها:
*تنفيذ القانون التنظيمي للأحزاب السياسية (لجنة المناصفة وتكافؤ الفرص) بهدف تفعيل مبدأ المناصفة
*تسريع إحداث شبكة للنساء
*إحداث موقع الكتروني للتواصل
*مأسسة مبدا المساواة في القانون التنظيمي 59-11 المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية والقوانين التنظيمية الخاص بالجهة وبباقي الجماعات الترابية
*إحداث لجنة تتكون من منتخبين وأطر لخلق شبكة
*تكثيف الدورات التكوينية لفائدة النساء المنتخبات والموظفات المحليات
تجدر الإشارة إلى أن الندوة نظمت بالشراكة مع ولاية جهة طنجة تطوان، المجلس الجهوي، منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا/شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا. وعرفت مشاركة رئيسات الجماعات الترابية للجهة، المنتخبات المحليات والنساء القياديات والنساء أطر الجهة.
وعلى هامش الندوة، عقدت جلسة عمل بين المديرية العامة للجماعات المحلية ومنظمة الأمم المتحدة للنساء وشبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا لتدارس مختلف النقط المتعلقة بتقوية القيادة النسائية من بينها التشبيك، بالإضافة إلى ذلك تمت مناقشة إمكانيات تبادل التجارب بين المغرب والدول الإفريقية في هذا المجال.
06/03/2015