أثنى السيد الوالي المدير العام للجماعات المحلية، خاليد سفير، على الجهود المبذولة من طرف المنتخبين لترسيخ ثقافة التشبيك وعلى تعبئتهم لتثمين هذا العمل، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الجهوي لبرنامج التعاون الالماني للمدن والبلديات لتطوير المناطق الحضرية بالفضاء المغاربي CoMun، الذي نظم يومي 25 و26 أبريل 2018 من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية وبرنامج التعاون الألماني GIZ حول موضوع "شبكات المدن كمحفزات للتنمية الحضرية".
 
وأشار السيد الوالي إلى أنه وفقا لبحث أجري على بعض الجماعات الشريكة للبرنامج، فإن التشبيك أدى إلى اكتساب 119 ممارسة تم تطبيقها في مجموعة من المجالات الأساسية كتدبير النفايات، التنقل الحضري، النجاعة الطاقية، تأهيل المدن العتيقة والحكامة التشاركية. كما أفاد أن استطلاعات الرأي والتقييم التي أجريت على مدى سنوات أكدت ان التشبيك بين المدن كأداة للتعلم واكتساب الخبرات، يشكل محفزا بارزا للمقاربات المبتكرة الحاملة للحلول العملية لعدد كبير من التحديات المرتبطة بالتدبير الحضري.

Mme la représentante

من جهتها، أكدت السيدة ممثلة وزارة الشؤون المحلية والبيئة بتونس على قدرة المدن التونسية على إضافة المزيد إلى هذا التعاون، متمنية أن تواصل هذه المدن على نفس النهج بل وتكثيف التعاون خدمة للجماعات المحلية ومواطنيها.

 M. le Conseillerوعبر السيد المستشار لدى ولاية مستغانم بالجزائر، عن سعادته لتنظيم هذا المؤتمر بالمغرب، وأكد على ضرورة تعميم وتثمين هذا البرنامج في مختلف المدن الجزائرية عبر اتفاقيات بين القطاع العام والخاص، موضحا ان الجزائر ستكون عنصرا هاما في تنفيذ هذا البرنامج.

Ulla

وأبرزت السيدة إيلا ليهمان ريتشر، ممثلة السفارة الألمانية بالمغرب، أن تنفيذ البرنامج من طرف التعاون الألماني GIZ سمح بالمساهمة عن قرب في مسار تحديث التدبير الحضري، وأضافت أن التشبيك أصبح رافعة أساسية لتشجيع الحوار والتعاون بين المدن.

وتواصلت أشغال المنتدى بتقديم عروض حول:

* حصيلة برنامج CoMun على الصعيد الجهوي والوطني (المغرب، الجزائر، تونس).

*نظرة شاملة حول المقاربات والخبرات التي خلقها التشبيك بين المدن المغربية والتونسية في إطار برنامج CoMun

*حصيلة المساهمة الملموسة في نشر الممارسات المبتكرة حول التدبير الجماعي الحضري والحكامة التشاركية المحلية.

بعد ذلك انقسم المشاركون إلى مجموعات ناقشت تحديات محوري التدبير الجماعي ورهانات الحكامة التشاركية:

*تحديات التدبير الجماعي: خمس ورشات موضوعاتية تم عقدها حول الممارسات الجيدة للتدبير الجماعي والحضري من بينها تدبير النفايات الحضرية، تدبير التراث الحضري واستراتيجية تنمية المدن، النجاعة الطاقية والتنقل الحضري، مقاربات مستوحاة من التعاون المغاربي الألماني، الدورات التكوينية المبتكرة في التدبير الحضري والترابي.

*رهانات الحكامة التشاركية: خمس ورشات موضوعاتية تم عقدها حول الممارسات الجيدة في مجال المشاركة المواطنة والتشبيك، من بينها ميكنزمات الانخراط المواطن، الفضاءات المواطنة، إشراك المرأة وادماج مقاربة النوع، إدماج الشباب، والتشبيك بين المدن.

وقد خصص اليوم الثاني من المنتدى لتقديم الخلاصات الأساسية للورشات الموضوعاتية وتوصيات المشاركين حول المساهمة المستقبلية للشبكات فيما يخص نشر وتطبيق الممارسات الجيدة الجماعية، ومقاربة حول تحديات وفرص التعاون والاندماج البيمغاربي في مجال التنمية الحضرية الترابية المستدامة.

للإشارة فقد نظم على هامش المنتدى معرض للممارسات الجيدة في مجال التدبير الجماعي المغاربي.

جدير بالذكر أن برنامج التعاون الألماني للمدن والبلديات لتطوير المناطق الحضرية بالفضاء المغاربي CoMun​ هو فضاء للتعاون بين المدن والبلديات المغاربية حول موضوعات ذات اولوية في التنمية الحضرية، ويهدف إلى خلق شبكات للمدن وتقاسم المعرفة ودعم مشاريع التنمية الحضرية بالمنطقة المغاربية.

شارك في هذا المنتدى كذلك السيد العامل مدير الممتلكات بالمديرية العامة للجماعات المحلية، ممثلون عن المدن الأعضاء بالشبكات (المغرب، الجزائر، تونس)، ممثلون عن الإدارة الترابية، عن وكالات التعاون الدولي والوزارات المعنية بالبرنامج بالإضافة إلى أطر المديرية العامة للجماعات المحلية.

26/04/2018