أكد السيد الوالي المدير العام للجماعات الترابية خاليد سفير أن الإدارة  العمومية سواء كانت وطنية أو محلية مدعوة لإعادة التفكير في طرق تنظيمها وعملها، للمساهمة في التنمية البشرية والمستدامة والمندمجة للبلاد. كما يجب عليها أن تحسن أداءها بوضع انتظارات المواطنين في صلب انشغالات الخدمات العمومية، عبر تدبير يعتمد القرب والفعالية والشفافية.
كان ذلك خلال الاجتماع الافتراضي الذي خصص لاختتام مشروع جماعة مواطنة، المنظم من طرف المديرية العامة للجماعات الترابية والوكالة التعاون الألماني GIZ يوم 12 نونبر 2020، حول موضوع " رقمنة الخدمات الجماعية: أية رؤيا وأية آفاق للجماعات؟".

واكد السيد الوالي أن الجماعات مدعوة بشكل كبير اليوم للعب دور أكثر اهمية فيما يخص التنمية الترابية.، وهي تبحث عن تحسين خدماتها آخذة بعين الاعتبار ضمان تكافؤ الفرص بين المواطنين، ادماج أكبر للمواطنين المعنيين بمسار التخطيط والقرارات السياسية، تواصل أفضل وإنعاش الشفافية في التدبير اليومي للشؤون الجماعية.

من جهته، أكد السيد لورانز بيترسون المدير المقيم لوكالة التعاون الألماني GIZ أن الندوة التي تجمعنا اليوم فرصة لتقديم حصيلة انجازات المشروع، ومشاركة المكتسبات والممارسات الجيدة والتحديات، والانفتاح على آفاق وتحديات أخرى للعمل الجماعي. كما تهدف الندوة إلى تثمين المكتسبات والتطلع إلى المستقبل. وأكد ان GIZ  ستواصل مواكبة المغرب في ورش الجهوية المتقدمة.

وتتابعت أشغال الجلسة الافتتاحية بتقديم عروض للجماعات الثلاث الشريكة للمشروع: جماعة بني ملال، جماعة العرائش وجماعة مكناس، تطرقت عروضهم للوقع الايجابي للمقاربة الجديدة في تدبير الشأن المحلي على علاقة الادارة بالمواطن، واتفق كل المتدخلين على ضرورة تعميم هذه التجربة على كل الجماعات.

وأكد السيد ثيجس نيك المستشار الرئيسي لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن المغرب يعتبر تحسين الخدمات العمومية من الأولويات الوطنية، وذلك بالتنصيص على ذلك في الدستور من خلال اصدار قانون الحق في الولوج للمعلومة. كما قدم الأنشطة الأساسية لبرنامج SIGMA خاصة مكانة ودور المواطن والمرتفق، أهمية التدبير ذو جودة على المستوى المحلي، المراحل المختلفة ومشاورات تحسين الخدمات العمومية والتحول الرقمي.

من جهته، قدم السيد أنس بنهود ممثل وكالة التنمية الرقمية محاور تدخل الوكالة فيما يخص برنامج الحكومة الرقمية.

جدير بالذكر أن محاور "جماعة مواطنة" والذي انطلق قبل 4 سنوات تتلخص في دعم تحسين الاستقبال، دعم التواصل الجماعي، تشجيع المبادرات التشاركية كدعامة لتحسين الخدمات الجماعية. للمزيد من المعلومات المرجو الضغط هنا.

شارك في هذه الندوة الجماعات الشريكة في المشروع، ممثلو منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ووكالة التنمية الرقمية بالإضافة إلى ممثلين عن المديرية العامة للجماعات الترابية.