البناء المشترك لمجتمعات طريق الحرير: دور المدن العربية والصينية

رحب السيد عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، باسم الحكومة المغربية بالحضور، في كلمته خلال افتتاح الدورة الثانية لملتقى المدن العربية والصينية الذي انعقد بمراكش يومي 8 و9 نونبر 2018. وقال إن الملتقى يندرج في إطار التنمية الجماعية للدول العربية والصينية في العديد من المجالات، ويشكل مكسبا ثقافيا، تاريخيا، صناعيا وتنمويا.

وأكد السيد الوزير على ان المغرب عرف تقدما هاما منذ اعتماد الدستور المغربي  سنة 2011، عن طريق الجهوية المتقدمة والقوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية.

le vice-Président

من جهته، أوضح السيد نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الصيني ورئيس جمعية الصداقة الصينية العربية، أن التعاون مع الدول العربية بات حتميا، كما أكد على  ضرورة الاستفادة من هذا التعاون والاخذ بعين الاعتبار تقاسم التجارب والخبرات وتظافر الجهود لوضع سياسات للتنمية والبنى التحتية والخدمات العمومية. 

L'Organisation des villes arabes

وركز السيد رئيس منظمة المدن العربية على أهمية أهداف التنمية المستدامة بالنسبة للمدن الحديثة، وقال إن هذا اللقاء فرصة لمناقشة التحديات التي تعيشها المدن من أجل بلوغ هذه الأهداف. وأضاف أن المعهد العربي لإنماء المدن يواكب التطور الحضري من خلال دعم إنشاء المدن الذكية.

وأبرز السيد نائب رئيس جمعية جهات المغرب أهمية التعاون المغربي- الصيني الذي يعود إلى 60 سنة من العلاقات بين البلدين، وأشار إلى أن اللقاء فرصة لتبادل التجارب بين حضارتين كبيرتين.

وقال السيد نائب رئيس جمعية رؤساء المجالس الجماعية إن كلا البلدين يحملان هما مشتركا لتنمية المدن​​، مما يشكل محركا هاما للشراكة خاصة في مجال تنمية المدن.

بعد ذلك، عقدت خمس جلسات موضوعاتية على مدى يومي اللقاء، قدمت خلالها عروض من متدخلين من المغرب والصين وبعض البلدان العربية:

* الجلسة الموضوعاتية الأولى تمحورت حول المدن الذكية؛

* الجلسة الموضوعاتية الثانية تناولت دور البنيات التحتية في تنمية المدن؛

* الجلسة الموضوعاتية الثالثة ناقشت قطاع الإسكان؛

* الجلسة الموضوعاتية الرابعة همت موضوع التسويق الترابي؛

* الجلسة الموضوعاتية الخامسة خصصت لقطاع المحافظة على التراث.

تلا ذلك نقاش مستفيض حول الموضوعات السالفة الذكر هم سبل تعزيز الصداقة العربية - الصينية وإغناء الحوار بين المسؤولين عن الشؤون المحلية، للتبادل حول القضايا التي تهم التنمية المستدامة.

وتميزت الجلسة الختامية بتلاوة البيان الختامي​ الذي تضمن عدة توصيات من بينها:  

- تطوير الخبرة والمهارات الوطنية في مجال خدمات المدن الذكية، من خلال تعزيز البنيات التحتية للتدبير الرقمي للمدن، لاسيما المدن الكبرى، واستخدام التكنولوجيات الحديثة في الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين، مع جعل هذه المدن أكثر ذكاء وإطارا للابتكار والإبداع والبحث التطبيقي لفائدة الشباب على الخصوص.​

-إحداث  مراصد في المدن لتطوير الأنظمة  الذكية والتخطيط والإدارة الحضرية المستدامة ومعالجة القضايا الناشئة مثل تغير المناخ، السلام والأمن، الوقاية من الكوارث، إدارة الطاقة، مراقبة المياه والنفايات، التعليم، والتراث الثقافي.

كما تمت تلاوة برقية الولاء  والاخلاص المرفوعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

جدير بالذكر أن مبادرة "الحزام والطريق" هي إحياء لطريق الحرير عبر مشروع ممنهج يتطلب التمسك بمبادئ التشاور والتشارك وتبادل المنافع، وبذل جهود حثيثة لتحقيق الاندماج بين الاستراتيجيات التنموية للدول الواقعة على طول الخط، باعتباره رمزا من رموز التواصل والتعاون بين الشرق والغرب.​

وقد تم تنظيم هذا المنتدى، والذي خصص لموضوع "البناء المشترك لمجتمعات طريق الحرير: دور المدن العربية والصينية"، من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية بتعاون مع جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية وجمعية الصداقة الصينية العربية ومنظمة المدن العربية وجمعية جهات المغرب والجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، لخدمة اهداف التنمية للبلدان العربية والصينية في مجالات متعددة، وتعزيز الصداقة العربية الصينية وكذا خلق أرضية للحوار المشترك.

شارك في المنتدى حوالي 250 شخصا من الصين، المملكة العربية السعودية، مصر، سلطنة عمان، الامارات ولبنان، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعات الحكومية المعنية، رؤساء المجالس المنتخبة، مؤسسات دولية وباحثون مغاربة وأجانب.

12/11/2018