قال السيد العامل المكلف بقطب التعاون والتوثيق بالمديرية العامة للجماعات الترابية، عبد الوهاب الجابري «إن العلاقة بين المملكة المغربية وجمهورية بوروندي تتجاوز الإطار التقليدي للتعاون بين دولة وأخرى، إذ تمتد اليوم لتشمل المجالات الترابية والشعوب، في روحٍ من الصداقة والتقاسم والتنمية المتبادلة"، مؤكّدًا على الإرادة المشتركة لتبادل الخبرات والتجارب بين الجماعات الترابية للبلدين. 

كان ذلك خلال زيارة الوفد البوروندي للمديرية العامة للجماعات الترابية يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، برئاسة سعادة السيد نيستور بانكوموكونزي، سفير جمهورية بوروندي المفوض فوق العادة بالمملكة المغربية، والذي ضمّ مسؤولين بورونديين كبارًا يمثلون مختلف المؤسسات المعنية بالحكامة المحلية واللامركزية.

كما ذكّر السيد العامل بأن جماعتين ترابيتين من جمهورية بوروندي قدّمتا مؤخرًا ترشيحهما في إطار الطلب الخامس لمشاريع صندوق دعم التعاون اللامركزي الدولي الذي أطلقته المديرية العامة للجماعات الترابية هذه السنة، مبرزًا أن هذه المشاركة تُجسّد الإرادة المشتركة للبلدين لتقاسم وتبادل التجارب وتعزيز القدرات في إطار تعاون لامركزي مستدام.

من جانبه، عبّر السيد السفير عن امتنانه للمشاريع المنجزة بشكل مشترك، وعن تفاؤله بآفاق التعاون المستقبلية بين البلدين، كما أعرب عن رغبته في الاستفادة من الدعم التقني للمغرب في ورش اللامركزية، مستلهِمًا النموذج المغربي الذي يتميّز بنضجه المؤسساتي وغنى ممارساته المحلية على حد تعبيره.

من جهته، قدّم السيد العامل مدير المؤسسات المحلية بالمديرية العامة للجماعات الترابية محمد القدميري، عرضًا حول تطور مسار اللامركزية بالمغرب، مؤكدًا على تكريس التخطيط الاستراتيجي كأداة للتدبير العمومي الحديث وأساس للحكامة الجيدة.

كما تم تقديم عروض أخرى تناولت الحكامة المالية واستراتيجية التحول الرقمي للجماعات الترابية، باعتبارهما رافعتين أساسيتين للتنمية الترابية المستدامة.