تجربة المغرب في ميدان التشبيك وتعزيز قدرات النساء خاصة السيدات المنتخبات بالجماعات الترابية نموذج يجب اقتسامه مع بلدان أخرى في شمال إفريقيا والشرق الأوسط

أشارت السيدة لانشمي بيري، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية بالنيابة لمنظمة الأمم المتحدة، مكلفة بقضايا المرأة "ONU Femme"، أن المغرب يعرف ثورة حقيقية في ميدان تعزيز القيادة والرفع من تمثيلية النساء في كل مناحي الحياة عامة وفي الميدان السياسي خاصة. وأكدت السيدة ممثلة هيئة الأمم المتحدة أن تجربة المغرب هاته تعتبر نموذجا يجب اقتسامه مع بلدان أخرى بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

السيدةكان ذلك خلال اللقاء الذي جمع السيد الوالي المدير العام للجماعات المحلية، علال السكروحي، بوفد عن هيئة الأمم المتحدة، مكلف بقضايا المرأة "ONU Femme" ترأسته السيدة لانشمي بيري، يوم الإثنين 30 شتنبر 2013 بمقر المديرية العامة ، بحضور السيدة ليلى الرحيوي، مثلة هيئة الأمم المتحدة "ONU femme" بالمنطقة المغاربية وبعض أطر المديرية العامة للجماعات المحلية.

كما هنأت السيدة ممثلة هيئة الأمم المتحدة المغرب على مجهوداته لدعم المساواة والمناصفة بين النساء والرجال، وأكدت على أن الهيئة تسجل ارتياحا عميقا لشراكتها مع المديرية العامة للجماعات المحلية عبر مديرية تكوين الأطر الإدارية والتقنية، وأضافت أنها تطمح لتعزيز دعمها ومواكبتها لوزارة الداخلية في ورش الجهوية الموسعة وفي جميع المجالات المؤسساتية التي لها وقع مباشر على تحسين تمثيلية النساء.

وقد جاءت مداخلة السيدة لانشمي بيري بعد أن تناول السيد الوالي المدير العام للجماعات المحلية بالشرح والتحليل ما جاء به الدستور المغربي من مقتضيات حول المساواة والمناصفة، والذي من المنظر ترجمتها في القانون التنظيمي للجماعات الترابية بالرفع من تمثيلية النساء في مراكز القرار بالجهات، حيث ستوازي هذه التمثيلية الثلث على الأقل.

واستعرض السيد الوالي إجراءات التمييز الإيجابي التي اتخذها المغرب على المستوى الوطني والمحلي عبر نظام الكوطا بالجماعات الترابية واللائحة الوطنية بمجلس النواب. وتطرق لما جاء به الميثاق الجماعي من خلال المخطط الجماعي للتنمية ولجنة المساواة وتكافؤ الفرص.

وشدد السيد الوالي على التدابير القبلية في إطار تعزيز التمثيلية النسائية والتي تتجلى في السياسات العمومية القطاعية، من دعم لتمدرس الفتاة خاصة بالعالم القروي كبرنامج "تيسير" مثلا، ومواكبة صحة المرأة والطفل من خلال تجربة "دار الأمومة" كمثال كذلك. كما ركز على أهمية خلق شبكات للنساء على المستوى والوطني والمغاربي والإفريقي.

العاملوفي مداخلتها، قدمت السيدة العامل مديرة تكوين الأطر الإدارية والتقنية، نجاة زروق، نبذة عما تقوم به المديرية في إطار برنامجها الإستراتيجي لمواكبة الجماعات الترابية من أجل تعزيز قدرات السيدات المنتخبات المحليات.  وأشارت أن هذا البرنامج جاء بعد تشخيص لاحتياجات المنتخبات في ميدان التكوين. وقد تم رصد أربعة محاور تتمثل في تعزيز القيادة وآليات التدبير المحلي ومحاربة الأمية والولوج لتكنلوجيات الإعلام والتواصل.

الأمم المتحدة

وفي آخر اللقاء هنأت السيدة ممثلة هيئة الأمم المتحدة وزارة الداخلية على نيلها جائزة الامتياز عبر دعمها لقدرات الجماعات الترابية وعبر كل طرف للآخر عن استعداده للعمل المشترك من أجل المزيد من المكتسبات، كما قدم السيد الوالي للسيدة لانشمي بيري مجموعة من الوثائق التي أنجزتها المديرية العامة في ميدان دعم تمثيلية النساء في الحياة السياسية.  

01/10/2013