أكد السيد عبد الوهاب الجابري، العامل مدير تأهيل الأطر الإدارية والتقنية، في كلمة باسم وزير الداخلية على أن الندوة الجهوية الثانية عشرة حول دعم القيادة النسائية لفائدة النساء المنتخبات والأطر العليا و المتوسطة النسائية على مستوى جهة وادي الذهب-لكويرة تندرج في صلب استراتيجية الوزارة لمواكبة الجماعات الترابية ودعم قدراتها في أفق إرساء الجهوية المتقدمة. وأضاف أن ذلك نابع من إرادة قوية للسلطات العمومية في تنزيل مضامين الدستور الجديد الذي كرس مقاربة النوع.

واشار السيد العامل بهذا الخصوص إلى استفادة ما يزيد عن 3600 سيدة منتخبة وموظفة في إطار سلك الندوات الجهوية، كما تحدث عن الخطة الحكومية للمساواة التي تدفع في اتجاه تعزيز مكانة المرأة في الحياة السياسية التي تنخرط فيها المديرية العامة للجماعات المحلية من خلال تقوية كفايات الموارد البشرية للجماعات الترابية، خاصة المرأة المنتخبة، بهدف تعزيز اللامركزية والحكامة الجيدة.

من جهته، رحب السيد لمين بنعمر، والي جهة وادي الذهب لكويرة وعامل إقليم وادي الذهب بالمشاركين وقال أنه بعد الندوات السابقة في العديد من جهات المملكة حول دعم القيادة النسائية بالجماعات الترابية، يأتي دور جهة وادي الذهب لكويرة للمساهمة في تعزيز مكانة المرأة وذلك إيمانا بالدور الذي تلعبه في إنعاش الحياة السياسية.

وذكر السيد الوالي بالإصلاحات الكثيرة التي عرفها المغرب فيما يخص قضية المرأة من خلال المصادقة على الاتفاقيات الدولية في شأن المساواة في الحقوق السياسية وغيرها، وتتويج تلك الإصلاحات بتوسيع مجال المساواة في الدستور الجديد للمملكة ليتضمن الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.  

كان ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الثانية عشرة من سلك الندوات الجهوية حول دعم القيادة النسائية بالجماعات الترابية، والتي احتضنتها مدينة الداخلة يومي 20 و21 نونبر 2014.

وتلت الجلسة الافتتاحية عروض حول "الدستور الجديد ل2011: أي مكتسبات للمرأة في مجال مساواة النوع الاجتماعي"، و"إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في برامج التحسيس والتكوين لفائدة الموارد البشرية بالجماعات الترابية"، و" مكانة المرأة في الوظيفة العمومية والتوفيق بين المهام الإدارية والمسؤوليات الأسرية" و"أهمية التشبيك في إنعاش القيادة النسائية"، و" تقديم شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا كنموذج".    

بعد ذلك تم تقديم شهادات لنساء منتخبات من جهة وادي الذهب لكويرة ذات مسار متميز.

أما اليوم الثاني من الندوة، فقد تميز بعقد ورشتين تدريبيتين من تنشيط خبيرات في القيادة النسائية ومقاربة النوع الاجتماعي. وتمحورت هذه الورشات حول تحديد مفاهيم القيادة والقيادة النسائية، القيادة التغييرية وخاصيات القائد، التشبيك وأهميته في دعم القيادة النسائية.  

وفي ختام أشغال الندوة، تمت قراءة القرير الختامي الذي تضمن عدة توصيات منها:

*  استثمار الأوراش التي عرفها المغرب وتفعيل مقتضيات الدستور خاصة ما يتعلق بالمناصفة،

*  إخراج مجموع القوانين المتعلقة بالجماعات الترابية وإعادة النظر في قانون انتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية،

*  أهمية التشبيك والدعوة للتعجيل بخلق شبكة وادي الذهب لكويرة وشبكة النساء المنتخبات بالمغرب،

*  تفعيل لجان المساواة وتكافؤ الفرص،

*  تقوية القدرات الذاتية للنساء بالجماعات الترابية.

يذكر أن تنظيم هذه الندوة يندرج في إطار مواكبة مختلف أوراش الإصلاحات المنجزة من طرف المملكة المغربية لإنعاش وضعية النساء من خلال: 

*   تقوية قدرات التعبئة و التواصل للنساء من أجل العمل  على استقطاب نساء أخريات في المجال السياسي؛

*   استباق التغيير خصوصا في إطار الاستعداد لورش الجهوية المتقدمة؛

*   تثمين النساء المغربيات المتميزات في مسارهن المهني؛

*  تقوية القدرات السياسية و التدبيرية و التسيير التشاركي للنساء من أجل أن يلعبن دورهن الكامل كفاعلات في التغيير على

    مستوى التنمية المحلية؛

*   إنعاش التشبيك ما بين النساء المنتخبات المحليات و الأطر النسائية.

وقد تم نظمتها من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية بتعاون مع ولاية جهة وادي الذهب – لكويرة، مجلس جهة وادي الذهب – لكويرة، منظمة المدن و الحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا/شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا والحركة من أجل ديمقراطية المناصفة.

وعرفت مشاركة رئيسات و رؤساء الجماعات الترابية بالجهة و المنتخبات المحليات بالجماعات الترابية بالجهة ونساء قياديات والنساء الأطر العليا و المتوسطة بالجهة و فعاليات من المجتمع المدني.

لتحميل العروض:

مكانة المرأة في الوظيفة العمومية والتوفيق بين المهام الادارية والمسؤوليات الاسرية

المرأة في الدستور المغربي الجديد

أهمية التشبيك