إنعاش الصناعات الثقافية رافعة للتنمية الترابية

jabri

موضوع هذه الندوة الافتراضية حول التعاون اللامركزي لفائدة التنمية الثقافية موضوع آني بالنظر للدور الأساسي الذي تلعبه الثقافة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك عبر الحفاظ على الموروث الحضري على مستوى مجموع التراب، بالإضافة إلى إنعاش الصناعات الثقافية والخلاقة، وإبراز دورها لفائدة التنمية الحضرية المستدامة.

جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية للسيد العامل المكلف بالتعاون والتوثيق بالمديرية العامة للجماعات الترابية، عبد الوهاب الجابري،  خلال الندوة الافتراضية المنظمة يوم الثلاثاء 09 مارس 2021 من طرف المديرية العامة و الوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية والسفارة الفرنسية بالمغرب حول موضوع "التعاون اللامركزي الفرنسي المغربي لفائدة التنمية الثقافية للتراب: تقاسم التجارب". 

وذكر السيد العامل أن هذه الندوة تهدف إلى تقوية جهود الحماية والحفاظ على الموروث الثقافي، وكذلك خلق دينامية حضرية تخدم جاذبية التراب، بتظافر جهود الجماعات الترابية المغربية ونظيراتها الفرنسية مع شركائها سواء كانوا جامعات، منظمات غير حكومية و فاعلي المجتمع المدني لتحقيق الأهداف المرجوة.

من جهتها، أوضحت السيدة آن ماري ميفيل رينكولد، المكلفة بمهمة لدى سفير التعاون الخارجي للجماعات الترابية، أن الثقافة وسيلة لتحديد الهوية، للتقارب و للتعارف، وأن أزمة كوفيد 19 "لم تمنعنا من الالتقاء ولو افتراضيا وتطوير وسائل تعاون مثمرة بين البلدين. 

img

خلال هذه الندوة، تم تقديم العديد من العروض:

  • العرض الأول قدمه فاعلان ثقافيان بالمغرب السيد جون بيير ماهو مستشار مساعد  للتعاون والعمل الثقافي/ مدير عام مساعد للمعهد الفرنسي بالمغرب حول مساهمة المعهد الفرنسي بالمغرب في التعاون اللامركزي الفرنسي–المغربي. والسيد طارق العثماني رئيس جمعية الصويرة موكادور/نائب رئيس مجلس جماعة الصويرة حول الموروث الثقافي لمدينة الصويرة والصناعات الخلاقة، رافعة للتنمية الترابية. 
  • العرض الثاني قدمته السيدة كاثرين فوجير، مستشارة تقنية لشؤون أوروبا والشؤون الدولية بمديرية الثقافة والتراث، جهة أوكسيتاني، والسيدة اديلين بار مكلفة بمهمة اقتصاد الكتاب، تنسيق المشاريع، أوكسيتاني للكتاب والقراءة، والسيدة مريم ناوي مكلفة بالتنسيق لمعرض الرسائل المغاربي لوكالة الشرق، حول التجارب الحالية للتعاون اللامركزي الثقافي بين جهة أوكسيتاني بفرنسا وجهة الشرق بالمغرب، تطرقوا لدور الجهات في التعاون الثقافي: نموذج تشجيع الكتاب.
  • أما العرض الثالث فقدمه السيد محمد سفياني، رئيس جماعة شفشاون والسيد إيدي كايو رئيس الشؤون الثقافية لمدينة شينوف، حول التعاون فيما يخص هيكلة الخدمة العمومية المكرسة للثقافة.
  • وقدمت العرض الرابع السيدة ليزا بوني، مكلفة بمهمة التعاون اللامركزي بالمجلس الجهوي سونتروفال دو لواغ، والسيد أنس أنصاري مكلف بالعلاقات الدولية بمجلس جهة فاس-مكناس حول برنامج خاص بفنون طلبة الثانوية.
  • العرض الخامس قدمته السيدة ماكالي ثابيوس، مديرة العلاقات الدولية لمدينة كان، حول منع المخاطر أثناء تنظيم الأحداث، الابداع الفني (السينما، المهرجان...)، والسيد محمد سفياني رئيس جماعة شفشاون حول موضوع "حماية البحر الأبيض المتوسط: الثقافة الغذائية للمتوسط تراث لامادي للإنسانية (اليونسكو)".
  • أما العرض الأخير فقد قدمه السيد مهدي زواق، مدير الفنون الجميلة لمدينة لتطوان حول "الفنون الجميلة في خدمة التنمية الثقافية للمدينة". و السيد دومينيك رولاند مدير مركز الفنون بمدينة انجين حول "مدينة انجين ليبان: مدينة الفنون الرقمية في شبكة المدن الخلاقة لليونسكو سنة 2013".

تلا هذه العروض نقاش مكن من تبادل التجارب والممارسات الجيدة للجماعات الترابية في المجال الثقافي.

شارك في هذا اللقاء الافتراضي رؤساء جماعات ترابية مغربية وفرنسية، ممثلون عن المدن المتحدة لفرنسا، وعن سفارة فرنسا بالمغرب والوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية، بالإضافة إلى مسؤولين وأطر عن المديرية العامة للجماعات الترابية.​

10/03/2021